حقائق حول البروتين سكيمر Protein skimmers
شهدت صناعة أجهزة الفلترة الخاصة بالأحواض البحرية فى الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً ومن هذه الأجهزة التى شهدت هى الأخرى انتشاراً وتطوراً كبيراً جهاز البروتين سكيمر، ولقد حازت على اهتمام شركات التصنيع وقاموا بعمل تحسينات كبيرة في كفاءتها، ويمكن للسكيمر الجيد أن يتكلف مئات الدولارات وأحيانا أكثر من ذلك، وعلى الرغم من ذلك النجاح والاهتمام فنرى فى هذه الأيام أن هناك عدد متزايد من مربى الأسماك الناجحين جدا فى تشغيل أحواضهم بدون بروتين سكيمر، مما يدعونا لطرح هذا السؤال “لماذا هذه الأحواض تعمل بشكل جيد؟”
شكل يوضح أحد أنواع البروتين سكيمر ذات التصميم الحديث
لقد شاهدت العديد من أحواض الأسماك وأحواض المرجان تعمل بدون بروتين سكيمر لسنوات عديدة. وحتى يومنا هذا لا أستطيع أن أجزم بأن البروتين سكيمر يعتبر قلب الحوض كما يطلق عليه الكثير من الهواة، ولقد قمت بتجربة البروتين سكيمر لسنوات عديدة على حوض أسماك فقط ثم نزعته من الحوض وعمل الحوض لسنوات بدون البروتين سكيمر وليس هناك أى تأثير ملحوظ على صحة الأسماك، كذلك قمت بعمل العديد من أحواض الريف بدون البروتين سكيمر، وكانت النتائج ممتازة في الشعاب المرجانية وتنمو بشكل جيد جدا، والعديد من الأسماك قد قامت بالتفريخ، و بعض أحواض الريف لم يظهر بها أى مستويات للنترات.
لماذا هذه الأنظمة تعمل بشكل جيد حتى فى أحواض المرجان؟، للإجابة عن هذا التساؤل عليك أن تنظر إلى المخلوقات والكائنات الدقيقة الموجودة فى البيئة البحرية، العديد من هذه المخلوقات هي فلتر فيدر أى تتغذى بالترشيح وهى تقوم بمعالجة البروتينات وازالتها كما تفعل السكيمرات.
كوب تجميع الفضلات فى البروتين سكيمر
عند استخدام سرير الرمل العميق Deep Sand Bed في الحوض فإنه يعمل على تكوين مستعمرات كبيرة لهذه الفلتر فيدرز التي تساعد على تبادل المياه من خلال سرير الرمل. التبادل البطئ للماء عبر سرير الرمل يساعد كثيرا فى تخفيض نسبة النترات بشكل طبيعى natural nitrate reduction ، وهذا يمكن أن يساعد في تفسير السبب في أن بعض أحواض الريف بدون البروتين سكيمر لا يمكن قراءة نسبة النترات فيها.
فأنت عندما تقوم بتشغيل البروتين سكيمر فى الحوض تقوم بإزالة مصدر الغذاء لهذه المخلوقات، الأمر الذى يؤثر على عددها فى الحوض، العديد من الهواة الذين شغلوا احواضهم من البداية مع الاسكيمر كثيرا ما يلاحظون انخفاض كبير في كمية الرغوة التي يجمعونها بعد عمل الحوض لعدة أشهر، وساعتها يعتقد أن البروتين سكيمر لا يعمل بشكل جيد أو أن كفائته انخفضت، على الرغم من أن معدل سريان الماء وانتاج الفقاقيع تبدو كما هى. ويمكن أن يعزى ذلك إلى حقيقة وهى أن الفلتر فيدر قد بدأت فى الاستعمار والانتشار بشدة فى الحوض وهى الآن تتنافس مع البروتين سكيمر فى جمع البروتينات.
شكل السرير الرملى والكائنات الموجودة به
الصورة السابقة توضح الكائنات التى تتغذى بالترشيح و التي تعيش في أعماق السرير الرملى تتناول البروتينات كمصدر للغذاء، وكميزة إضافية فهى تساعد على تخفيض النترات بشكل طبيعى.
في الأحواض التي لا يوجد فيها سرير رملى أو أسماك أو اللافقاريات تتغذي على الفلتر فيدر التي تعيش في قاع الرمال، هنا يكون للإسكيمر بعض الفوائد فى تحسين جودة المياه، وبقدر قدرة الأكسجين فى الاهتمام بتراكم النترات / الفوسفات، ويمكن أيضا أن تتحقق هذه الفوائد بالتنشيط الدورى للمياه بكميات كبيرة.
البروتين سكيمر فى أحواض معالجة الصخورالحية مهمة ولها فائدة عظيمة، حيث أن عملية المعالجة تقتل العديد من الكائنات الحية، وعندما لا يكون هناك فلتر فيدر فأفضل طريقة لإزالة البروتينات هى مع الإسكيمرات.
النظرية وراء تشغيل البروتين سكيمر فى الأحواض البحرية تبدو جيدة، ولكن في الواقع تأثيرها على استقرار الأحواض يبدو فى حده الأدنى، وأرى أنه يجب القيام ببحث مستقل حقيقي للتحقق من صحة قيمة تشغيل البروتين سكيمر على الأنظمة البحرية، مع الأخذ فى الاعتبار جميع الأمثلة من الأحواض التي تعمل بشكل جيد بدون البروتين سكيمر.
مع تحيات موقع هوايتى